بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية..

«الداخلية العرب»: رجال الشرطة يقدمون أرواحهم فداء لأوطانهم

يوم الشرطة العربية
يوم الشرطة العربية

قال الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزارء الداخلية العرب، إنه في الـ18 من شهر ديسمبر من كل عام، نحتفل بيوم الشرطة العربية، الذي يخلد حدثًا بارزًا في تاريخ العمل الأمني العربي المشترك، يتمثل في انعقاد المؤتمر الأول لقادة الشرطة والأمن العرب، في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة، قبل 49 عامًا، والذي يعد حدث فارق في تاريخ العمل الأمني العربي المشترك، توحدت فيه إرادة صناع القرار الأمني العربي، لتحقيق أسمى هدف وهو ترسيخ الأمن والاستقرار في الوطن العربي. 

كما يعد هذا اليوم مناسبة نحيي من خلالها - بكل فخر واعتزاز - رجال الشرطة والأمن الذين يقدمون أرواحهم الزكية قربانًا لأوطانهم، ويبذلون جهودًا مضنية في سبيل أمن واستقرار مجتمعاتهم، ويمدون يد العون بكل أريحية وتواضع وإيثار، إيمانًا منهم بأهمية الرسالة التي يؤدونها والواجب الذي يقومون به.

وأضاف: «يأتي الاحتفال بيوم الشرطة العربية لهذا العام، في ظل ظروف صعبة جراء جائحة (كوفيد 19) التي خلقت أوضاعًا استثنائية في شتى المجالات في بلداننا العربية، وشكلت خطورة كبيرة على أمنها الشامل خاصة الأمن الصحي، وفرضت على أجهزة الأمن والشرطة العربية ابتكارأساليب ووسائل جديدة واستجابات متكاملة وبذل جهود مضاعفة لمجابهة هذا الوباء وحماية الإنسان والحفاظ على صحته، حيث وجدت أجهزة الأمن والشرطة العربية نفسها أمام مسؤوليات أمنية جديدة وكبيرة، وكانت من أول الجهات التي تصدت لهذه الجائحة بجانب الطواقم الطبية، وعملت على السهر على تطبيق الإجراءات المتعلقة بالحجر الصحي وحظر الجولان مما جعل دورها حاسمًا في الوقاية من العدوى وتقليل الإصابات، إلى جانب الجهود الكبيرة التي تبذلها هذه الأجهزة  في الحفاظ على أمن الأوطان وسلامة المواطنين من خلال مكافحة الجرائم المنظمة كالإرهاب والمخدرات والجرائم الإلكترونية وغيرها من الجرائم المهددة لأمن مجتمعاتنا وأمانها وسكينة دولنا واستقرارها».

وتابع: «لقد هيمنت جائحة كورونا على جل اهتمام أجهزة الأمن والشرطة العربية، بما تركته من آثار وتداعيات على حالة الأمن العربي، وما صاحب ذلك من تهديدات للأمن والصحة، ورغم تلك التحديات إلا أننا واثقون من الانتصار في معركتنا على الجريمة بكافة أنواعها بفعل الإيمان الراسخ لدى أجهزة الشرطة والأمن العربية بضرورة العمل على القضاء على كافة التهديدات الإجرامية، وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع أوطاننا العربية، وبتضحياتهم التي ننظر لها بكل إكبار وتقدير خاصة في ظل هذه الظروف، التي تعرف فيها منطقتنا العربية تحالفا بين عصابات الإجرام المنظم التي تعمل على تقويض الأمن من خلال الاستهداف المباشر لأفراد الشرطة، وهم يؤدون واجبهم المقدس لخلق حالة من الإنفلات الأمني، وتكريس البلبلة والفوضى خدمة لأهدافهم الشريرة.

وأكمل: «ومع أن للسياسات الأمنية الرشيدة التي تنتهجها الدول العربية وللعمل البارز الذي يقوم به مجلس وزراء الداخلية العرب دورًا كبيرًا في التصدي لمختلف التهديدات الأمنية، وتعزيز التعاون الأمني العربي، إلا أن الفضل الأكبر في النجاحات المتحققة يعود إلى تضحيات رجال الشرطة في الميدان الذين يقدمون أرواحهم الزكية قربانا للوطن والمواطن».

وأضاف: «لذا ونحن نستلهم المعاني النبيلة التي تحملها ذكرى يوم الثامن عشر من ديسمبر، يجب علينا أن نرفع لأجهزة الأمن والشرطة العربية كل الشكر والتقدير عرفانا بالجهود التي تبذلها والتضحيات التي تقدمها حرصا على أداء الرسالة النبيلة في حفظ الأمن والاستقرار، وبث السكينة والاطمئنان في ربوع أوطاننا الغالية، وهو ما يجعلنا ندعو كافة الجهات المعنية لتقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي لها، وتضمين احتفالاتها بيوم الشرطة العربية فعاليات لتكريم شهداء الشرطة، والتعريف بالتضحيات الجسيمة التي تبذلها هذه الأجهزة، كما نترحم على أرواح كل رجال الشرطة والأمن، الذين قضوا في سبيل أداء واجبهم المقدس في مواجهة الإرهاب والإجرام، مؤكدين أن هذه التضحيات لن تزيد أجهزتنا الأمنية إلا عزيمة على مواصلة أداء رسالتها النبيلة حتى يعم الأمن والأمان كافة ربوع وطننا العربي».